انطلاق حراج التخصيص
منذ إقرار مشروع تخصيص الأندية منتصف الأسبوع الماضي، تسابق مسؤولو الأندية على الظهور في وسائل الإعلام للحديث عن جاهزية أنديتهم ومحاولة إبراز صورتها وإظهار جاذبيتها للمستثمرين من خلال الحديث عن أمور تتعلق بموجود المنشأة النموذجية أو عبر التأكيد على عدم وجود مديونيات تعيق رؤوس الأموال من شراء أسهمها في محاولات غير منطقية وبعيدة عن الواقع الحقيقي الذي تعيشه معظم هذه الأندية؛ فالحديث عن تميز موقع مقر النادي وحده وقيمته السوقية لا يكفي لتقييم كيان كامل بهويته وعلامته التجارية وجماهيريته والأصول التي يمتلكها من بنى تحتية وعقود لاعبين وفرق سنية تصل عقود لاعبيها المستقبلية إلى عشرات وربما مئات ملايين الريالات، فضلاً عن قدرة النادي على استقطاب شركات القطاع الخاص للإعلان أو توقيع شراكات بناء على قوة علامة النادي وإنجازاته ووضعه في المنافسات والنجوم الذين يمثلونه والعديد من العوامل المؤثرة في عمليتي التقييم ودفع المستثمرين لضخ أموالهم في مجال جديد وواعد.
تعامل بعض مسيري الأندية مع هذه النقلة الرائدة والكبيرة في الرياضة السعودية أصبحت أشبه بالحراج على بضاعة معروضة في الأسواق، فالكل يتحدث عن نقطتي قيمة مقر النادي وكأن الأندية أصبحت مجرد أراضٍ خام وليست بحاجة لمستثمرين يدفعون المزيد من الأموال ومستعدين لبناء ملاعب خاصة بهذه الأندية عبر إقناع شركات أخرى أو حتى عبر جهود ذاتية، ناهيك عن التطرق لمسألة الديون وكأن هاتين المسألتين هما وحدهما من يحدد أهلية وجاذبية الأندية للتخصيص، والأغرب من ذلك سعي هؤلاء المسؤولون لوضع تصور عام بأن الأندية التي ستخصص أولاً هي الأعلى قيمة، وهذا مناف للحقيقة، إذ ربما نشهد الإعلان عن طرح أندية غير الأربعة الأكثر جماهيرية تشكل فرصاً واعدة للراغبين في اقتحام هذا المجال بعيداً عن العواطف وحراج هؤلاء المسؤولين الذين أصبحت تصريحاتهم مؤشراً على تسطيحهم للأمر متناسين أن رجال الأعمال يفكرون بطريقة أكثر عمقاً وينظرون لما هو أبعد من الحصول على قطعة أرض أو نادٍ لايعاني كثيراً من الديون.
زورونا من موقع دنيا الرياضة دنيا الرياضة, الرياض, كوورة, هاي كورة, سبورت, شاهد بث مباشر, رياضة, جول, كأس العالم , اهداف, يوتيوب رياضة, #الدوري_الممتاز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق